إبراهيم مخزوم
تُعتبر فالوغا من اهم القرى ذات الطبيعة الخلّابة و المياه العذبة و تتميز بنقاوة هوائها. تقع منطقة فالوغا او “خلوات فالوغا” في محافظة جبل لبنان و تعلو 1250 متر عن سطح البحر و تبعد مسافة 30 كلم عن العاصمة بيروت.
ان كلمة “فالوغا” سريانية الاصل و تعني الفلق و قد سمّيت بذلك بسبب انقسامها الجغرافي الى فالوغا الشمالية و الجنوبية، تتميز هذه المنطقة بتاريخها القديم و أثارها المُذهلة التي وُجدت في الجرود، كالاحجار الملوّنة و القساطل الخزفيّة. و لقد رُفع اول علم لبناني في فالوغا في الثالث و العشرون و شهر ايلول عام 1943.
الأماكن السياحية
الى جانب الفنادق العديدة في فالوغا و المطاعم الشهيرة التي لطالما استقبلت الكثير من الزوّار من مختلف المناطق و البلدان، عندما نَذكُر هذه المنطقة لا نتخيل سوى الثلوج التي تغطّي جبالها و التي تُعتبر من اهم المعالم السياحية في فالوغا، ففي فصل الشتاء يتقصّد الناس زيارة هذه المنطقة و إقامة النشاطات فيها مثل التخييم و التجوّل على الأقدام في الصّقيع و في فصل الصيف ايضاً تكثُر النشاطات الرياضية و المُخيمات و سهرات النار مع الاصدقاء. ان اهالي قرية فالوغا ينتتظرون الصيف بِحماس للبدء بصناعة المؤن الغذائية و تخزينها و تنظيم المهرجانات الموسمية مثل مهرجان الكرز و مهرجان التين و استقبال الناس بصدر رحب.
بحيرات فالوغا
تتميز هذه المنطقة ببحيراتها الشهيرة، فتُعتبر البحيرات من المعالم الطبيعية المُذهلة و تستقطب أعداد هائلة من الاشخاص سنوياً. في الشتاء تكون هذه البحيرات عبارة عن صفائح ثلجية و في الصيف تكون المياه فيها عذبة و نقية و مُحاطة بالاشجار و التلال الخضراء. تقع هذه البحيرات قرب جبل “الكنيسة” الذي يُعتبر من ضمن سلسلة جبال لبنان الغربية و يربط الساحل اللبناني في البقاع عبر منطقة ضهر البيدر، و يحتوي على العديد من النباتات النادرة و المناظر الخلّابة.
منطقة يجب زيارتها
العودة الى الطبيعة تبعث السعادة و السلام الداخلي. لهذا السبب تُعتبر قرية فالوغا من اجمل المناطق التي من الممكن ان يستمتع بها الانسان بسبب طبيعتها الرائعة و جبالها و بحيراتها، و لا شك ان التجوّل فيها تحت ضوء القمر او
خلال النهار كان من اجمل النزهات التي قمت بها.