ريما وهب
تشتهر المدن السّاحليّة في لبنان، كطرابلس وصيّدا، بصناعة الصابون اليدوي منذ أكثر من 3 آلاف سنة. وكانت هذه المدن تصدّر منتجاتها للدول العربيّة عبر البحر، لباقي الدّول العربيّة كالخليج العربي ومصر وباقي الدّول الإفريقيّة وإميركا
المعروف اليّوم بمتحف الصّابون في صيّدا، هو واحد من 3 أهم المصانع القديمة للصابون. بدأ تاريخ هذا المتحف كمصنع صغير للصابون أسسته عائلة عودة عام ،1880 وبقي شاغراً إلى أن اندلعت الحرب الأهليّة في لبنان. بعد ثماني سنوات، فتح أبوابه من جديد ولكن على شكل متحف أثريّ يحمل تاريخ صناعة الصّابون التّقليديّة في لبنان
يقع متحف الصابون في قلب مدينة صيدا بمنقة السّوق القديمة. وهي عبارة عن أزقة صغيرة تتجاور فيها متاجر الحلي”الذهب” والمجوهرات، مع متاجر الجزارة والبقالة والألبسة، لتشكل بحد ذاتها منظرا جميل جدا لأسواق مدينة قديمة تختلف أحوالها وبناءها عن فن العمارة الحديثة والمعاصرة في يومنا
عند دخولكم للمتحف، ستستقبلكم رائحة الصّابون العذبة ومن بعدها تتعرفوا على المواد الأوليّة اللازمة لصناعة الصّابون كزيت الزّيتون وزيت الغار. من بعدها، تنتقلوا للتعرّف على الأدوات التّقليديّة التّي كانت تستخدم لصناعة الصابون يدوياً، الى أن تصلوا الى أكوام الصّابون الموزعة بشكل جميل ومقسمة في أرجاء المتحف
يتضمن المتحف أيضاً، بعض الأثارات التّي عُثِر عليّها خلال مرحلة الحفر لإفتتاح المتحف. من أشهر هذه الآثار الأدوات للتّدخين (pipe) التّي كان يستخدمها العثمانيين خلال فترة الإنتداب
في نهاية الجولة، يعرض أمامكم فيلم وثائقي عن صناعة الصّابون اليدويّ كما يمكنكم شراء صابون اليّدويّ من المتجر القريب للمتحف
http://ahlawasahla.net/?p=417 :هل أنتم من محبين المتاحف؟ القوا نظرة عن متحف بيروت الأثريّ